كتاب الهوية الكبرى - الاشكال و التطبيقات
كتاب علمي تطبيقي موسّع ضمن سلسلة علم الهوية البنيوية الكلية، يقدم منهجية تحليل الهوية عبر الأشكال الستة (الإنسان، الكيان، المكان، الكائن الحي، المادة، الفن والجمال)، مع دراسة عشرات التطبيقات الواقعية للهوية في المجالات الوطنية، الدينية، البيئية، المؤسسية، الفنية، وغيرها، لتكون مرجعًا تطبيقيًا عمليًا لصُنّاع القرار والباحثين لفهم الهوية كمحرك فعّال في الواقع.

هو الكتاب التطبيقي المرجعي الأول الذي يُترجم علم الهوية البنيوية الكلية من بنية فلسفية ومنهجية إلى تطبيقات عملية ممنهجة في مختلف أبعاد الحياة الفردية والاجتماعية والمؤسسية.
يبدأ الكتاب بتوضيح العلاقة بين "شكل الهوية" وتطبيقاتها، ليضع القارئ في صورة كيف تتحرك الهوية عبر ستة أشكال رئيسية: الإنسان، الكيان، المكان، الكائن الحي، المادة، الفن والجمال. يقدم لكل شكل منهجية دراسة متكاملة تشمل التكوينات والمفاهيم التكوينية، والعلاقات بين هذه التكوينات، ومسارات الهوية الداخلية، مع أمثلة تطبيقية عملية ونماذج استبيانات علمية تساعد الباحثين والممارسين على تحليل الهوية بدقة في هذا الشكل.
ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى الجزء التطبيقي المكثف بعنوان "تطبيقات الهوية"، حيث يستعرض أكثر من 50 نوعًا من الهويات تشمل: الهوية الوطنية، الدينية، السياسية، البيئية، الفنية، التقنية، العسكرية، الإجرامية، الرقمية، الإعلامية، وغيرها، محللًا كيفية نشأة هذه الهويات وفق علم الهوية البنيوية، وكيف تتحرك هذه الهويات بين المستويات السبعة والأنماط التسعة، وما الذي يحدد الهوية الطاغية في كل حالة.
يعرض الكتاب أمثلة تحليلية دقيقة تبين كيف تؤثر الهوية في تشكيل المدن، المؤسسات، الأفراد، وحتى الظواهر الثقافية والفنية، كما يشرح كيفية دراسة الهوية الرقمية والهوية التقنية في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وكيف يمكن استخدام هذه الدراسات في بناء استراتيجيات وطنية أو تنظيم الحملات الإعلامية أو تصميم العلامات التجارية بشكل علمي.
هذا الكتاب يرسم أفقًا جديدًا لفهم الهوية كتطبيق حي، ويعد مرجعًا للباحثين وصناع القرار والمهتمين بالإدارة والعلوم الاجتماعية والفنون والثقافة والسياسات العامة، حيث لا يكتفي بشرح الهوية كمفهوم، بل يعرض خرائط تحليلية وأدوات عملية تتيح دراسة أي ظاهرة أو كيان أو مكان أو منتج أو مجتمع ضمن إطار الهوية البنيوية الكلية، وصولًا إلى بناء قرارات وخطط واستراتيجيات مستدامة وواقعية.
إن "الهوية الكبرى – الأشكال والتطبيقات" يُمكّن القارئ من رؤية الهوية كقوة خفية ومؤثرة في كل تفاصيل الحياة، وكيف يمكن توظيف هذه القوة لصالح التنمية البشرية والمعرفية والاجتماعية والثقافية، لتكون المملكة والعالم العربي قادرين على بناء هوية مستقبلية قوية ومنظمة ومنتجة.