كتاب الهوية الكبرى - الفلسفة و المنطق
كتاب تأسيسي متقدم يقدّم رحلة عميقة لفهم الهوية من منظور فلسفي ومنطقي ورياضي، رابطًا بين الهوية كمعنى وجودي واللغة والأرقام والمنطق والتجريد، ليقدّم نموذجًا يربط بين التجربة الإنسانية وعلوم الفلسفة والمنطق والرياضيات في إطار علم الهوية البنيوية الكلية، ويكشف كيف تعمل الهوية كبنية تفسيرية عابرة للعلوم والمعرفة.

ليس مجرد كتاب نظري، بل مرجع تأسيسي في مشروع علم الهوية البنيوية الكلية، يقدم للقارئ منظورًا فلسفيًا ومنطقيًا غير مسبوق لفهم الهوية كتجربة علمية وإنسانية عميقة.
يناقش الكتاب بدايةً “فلسفة الهوية” كرحلة وجودية، يربط الذات بالتراث، والعوامل الداخلية بالعوامل الخارجية في بناء الهوية، موضحًا كيف أن الهوية رحلة لا تنتهي ولغة للوجود المتجدد.
ثم ينتقل إلى “جدل الهوية” ليعرض نقاشًا فلسفيًا واجتماعيًا حول أبعاد التكوين والتميّز والهوية كأداة للسيطرة والتحكم والتشكّل.
وفي “نظرية المعرفة والهوية” يبيّن كيف تتقاطع الهوية مع المعرفة والعلم والفلسفة، وكيف تتشارك الهوية والمعرفة في نشر العلوم والقيم في الفكر البشري، موضحًا العلاقة بين العلوم التجريبية والفلسفة والهندسة والهوية في بناء قيم إنسانية ومعرفية.
ويتناول “الهوية بين الفلسفة والمنطق” ليعرض كيف تكون الهوية جسرًا بين المنطق والفلسفة وتطبيق الدالات الواقعية، موضحًا كيف تُفسّر الهوية الظواهر وتقدّم الفهم الشامل للمعاني الأعمق للحياة.
أما في “الهوية والرياضيات” فيناقش العلاقة بين الهوية والتجريد الرياضي، والرموز والأرقام، وكيفية ارتباط الهوية بالثبات والتغيّر في النظم الديناميكية والهندسية، رابطًا الرمزية الرياضية بالثقافية.
ويُفرد الكتاب مساحة غنية لـ “الهوية والأرقام” مقدّمًا تحليلاً فلسفيًا عميقًا للأرقام من الصفر إلى التسعة في علاقتها بالهوية، رابطًا ذلك بالمنظور الكوني والكمومي وفق رؤى الهوية.
وفي “الهوية ولعبة الشطرنج” يربط بين الأرقام والكم والذات والوعي ضمن إطار فلسفي ممتع، محللًا النظم الكمومية والهوية في بيئة المنافسة والإبداع.
ويختتم بفصلين “الهوية والذات” و”الهوية والوعي”، مقدّمًا تحليلًا لكيفية تفاعل الهوية مع الذات والوعي، وتكوين مصفوفات تربط مكونات الهوية بالذات، وشرح كيف يصبح الوعي منظومة لا نهائية من الاحتمالات التي تتكامل مع الهوية.
هذا الكتاب يوضح كيف تصبح الهوية أداة فلسفية ومنهجية لتفسير التجارب الإنسانية والظواهر العلمية والوجودية، وكيف يساهم علم الهوية البنيوية الكلية في تقديم جسر بين العلم والفلسفة والمنطق، ليكوّن إطارًا علميًا عمليًا لفهم الذات والمجتمع والعالم.
إنه كتاب سيغيّر الطريقة التي ترى بها نفسك والكون من حولك، ويمهد الطريق لفهم كيف تُبنى الهوية في عمق الفكر الإنساني والعلمي على حد سواء.