top of page

رواية لا تُشبه الروايات

في زمنٍ تتشابه فيه الحكايات، وتعيد الروايات تدوير الأساطير والخيال والدراما، ظهرت مجلس الهوية لا لتُنافس، بل لتُعلن عن ولادة حقل جديد من الأدب، وولادة علمٍ جديد من رحم الحرف.


مجلس الهوية ليست مجرد سردٍ أدبي، ولا مشهدًا دراميًا يُلعب على مسرح الشخصيات، بل هي نصٌّ بنيويّ، يحمل في طيّاته دعوة نادرة إلى لقاء النفس، والغوص في الروح، وتفكيك الشخصية، وإعادة قراءة الوجود.



📖 لماذا لا تشبه غيرها؟



لأنها كتبت لتكون:


  • كتابًا مفتوحًا في علم الهوية، لا مجرد قصة.

  • مرآةً تأملية تعكس داخل القارئ لا خارجه.

  • مدخلًا إلى مشروع علمي يُراد له أن يكون أول علم عربي حديث ينطلق من الداخل لا من ترجمة الخارج.



إن قارئ مجلس الهوية لا يبحث عن التشويق بقدر ما يبحث عن نفسه. لا يريد نهاية مفاجئة، بل بداية لرحلة وعي لا تنتهي. لا يتتبع بطلًا خارجيًا، بل يتحوّل هو ذاته إلى بطل الرواية، ومسرحها، وسؤالها.



📌 الرواية ليست صدفة… بل ضرورة



هي جزء من منظومة علمية تأسّست تحت مسمى علم الهوية البنيوية الكلية، وكل فصل فيها يحمل خيطًا يربط بين النص و النمط و الوعي. لا تُقرأ كأي رواية، بل تُعاش كتجربة ذاتية، تفتح أبواب النفس والهو والروح والفلسفة.



💬 في وجه المقارنة



  • هل تُقارن منارات الهُدى بأضواء المسارح؟

  • هل يُقاس من ينحت علمًا بمن ينسج خيالًا؟



ليس تقليلًا من غيرها، ولكن إنصافًا لها… مجلس الهوية ليست نسخة عن أحد. هي نسخة عن القارئ نفسه، حين يتجرد، ويتأمل، ويستعد لرحلة اكتشاف حقيقية.





🖋️ خاتمة



لا تقارن مجلس الهوية بروايات، بل قارنها بما تُحدثه فيك.

فإن شعرت أنها تلمسك من الداخل… فأنت بدأت رحلة الوعي.

وإن لم تفهمها من أول قراءة… فربما لم تبدأ بعد.


رواية لا تُشبه الروايات، لأنها خُلقت لتكون علمًا، لا خيالًا

Comments


bottom of page